فصل: تفسير الآية رقم (13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13)}
{وَكُلَّ إنسان ألزمناه طائره} عمله يحمله {فِي عُنُقِهِ} خص بالذكر لأن اللزوم فيه أشدّ وقال مجاهد: ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كتابا} مكتوباً فيه عمله {يلقاه مَنْشُوراً} صفتان (لكتاباً).

.تفسير الآية رقم (14):

{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)}
ويقال له {اقرأ كتابك كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيبًا} محاسباً.

.تفسير الآية رقم (15):

{مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)}
{مَّنِ اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ} لأن ثواب اهتدائه له {وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} لأن إثمه عليها {وَلاَ تَزِرُ} نفس {وازرة} آثمة أي لا تحمل {وِزْرَ} نفس {أخرى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ} أحداً {حتى نَبْعَثَ رَسُولاً} يبيّن له ما يجب عليه.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)}
{وَإِذآ أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَآ مُتْرَفِيهَا} مُنَعمِّيها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا {فَفَسَقُواْ فِيهَا} فخرجوا عن أمرنا {فَحَقَّ عَلَيْهَا القول} بالعذاب {فدمرناها تَدْمِيرًا} أهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17)}
{وَكَمْ} أي كثيرا {أَهْلَكْنَا مِنَ القرون} الأمم {مِن بَعْدِ نُوحٍ وكفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَا بَصِيرًا} عالما ببواطنها وظواهرها، وبه يتعلق (بذنوب).

.تفسير الآية رقم (18):

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)}
{مَّن كَانَ يُرِيدُ} بعمله {العاجلة} أي الدنيا {عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشآءَ لِمَن نُّرِيدُ} التعجيل له، بدل من (له)، بإعادة الجار {ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ} في الآخرة {جَهَنَّمَ يصلاها} يدخلها {مَذْمُومًا} ملوماً {مَّدْحُورًا} مطروداً عن الرحمة.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)}
{وَمَنْ أَرَادَ الأخرة وسعى لَهَا سَعْيَهَا} عمل عملها اللائق بها {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} حال {فأولئك كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} عند الله أي مقبولاً مثاباً عليه.

.تفسير الآية رقم (20):

{كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)}
{كَلاًّ} من الفريقين {نُّمِدُّ} نعطي {هؤلاءآء وهؤلاءآء} بدل {مِنْ} متعلق (بنمد) {عَطآءِ رَبِّكَ} في الدنيا {وَمَا كَانَ عَطَآءَ رَبِّكَ} فيها {مَحْظُورًا} ممنوعاً عن أحد.

.تفسير الآية رقم (21):

{انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}
{انظر كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ} في الرزق والجاه {وَلَلأَخِرَةُ أَكْبَرُ} أعظم {درجات وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} من الدنيا فينبغي الاعتناء بها دونها.

.تفسير الآية رقم (22):

{لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)}
{لاَّ تَجْعَلْ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً} لا ناصر لك.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)}
{وقضى} أمر {رَبُّكَ} ن أي بأن {لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ * إِيَّاهُ و} وأن تحسنوا {بالوالدين إحسانا} بأن تبروهما {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكبر أَحَدُهُمآ} فاعل {أَوْ كِلاَهُمَا} وفي قراءة {يَبْلُغانِّ} فأحدهما بدل من ألفه {فَلاَ تَقُل لَّهُمآ أُفٍّ} بفتح الفاء وكسرها منوناً وغير منون مصدر بمعنى تبا وقبحاً {وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} تزجرهما {وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} جميلاً ليّناً.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}
{واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل} ألِن لهما جانبك الذليل {مِنَ الرحمة} أي لرقتك عليهما {وَقُل رَّبِّ ارحمهما كَمَا} رحماني حين {رَبَّيَانِى صَغِيرًا}.

.تفسير الآية رقم (25):

{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)}
{رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} من إضمار البرّ والعقوق {إِن تَكُونُواْ صالحين} طائعين لله {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ} الراجعين إلى طاعته {غَفُوراً} لما صدر منهم في حق الوالدين من بادرة وهم لا يضمرون عقوقا.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26)}
{وَءَاتِ} أَعْطِ {ذَا القربى} القرابة {حَقَّهُ} من البرّ والصلة {والمسكين وابن السبيل وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} بالإِنفاق في غير طاعة الله.

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)}
{إِنَّ المبذرين كَانُواْ إخوان الشياطين} أي على طريقتهم {وَكَانَ الشيطان لِرَبِّهِ كَفُورًا} شديد الكفر لنعمه، فكذلك أخوه المبذر.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28)}
{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} أي المذكورين من ذي القربى وما بعدهم فلم تعطهم {ابتغآء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا} أي لطلب رزق تنتظره يأتيك فتعطيهم منه {فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا} ليّناً سهلاً بأن تعدهم بالإِعطاء عند مجيء الرزق.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29)}
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ} أي لا تمسكها عن الإِنفاق كل المسك {وَلاَ تَبْسُطْهَا} في الإِنفاق {كُلَّ البسط فَتَقْعُدَ مَلُومًا} راجع للأوّل {مَّحْسُوراً} منقطعاً لا شيء عندك راجع للثاني.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30)}
{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرزق} يوسِّعه {لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ} يضيّقه لمن يشآءُ {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} عالماً ببواطنهم وظواهرهم فيرزقهم على حسب مصالحهم.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أولادكم} بالوأد {خَشْيَةَ} مخافة {إملاق} فقر {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا} إثماً {كَبِيراً} عظيماً.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)}
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى} أبلغ من لا تأتوه {ا إِنَّهُ كَانَ فاحشة} قبيحاً {وَسَآءَ} بئس {سَبِيلاً} طريقاً هو.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)}
{وَلاَ تَقْتُلُواْ النفس التي حَرَّمَ الله إِلاَّ بالحق وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ} لوارثه {سلطانا} تسلّطاً على القاتل {فَلاَ يُسْرِف} يتجاوز الحدّ {فِي القتل} بأن يقتل غير قاتله أو بغير ما قتل به {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)}
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم إِلاَّ بالتى هي أَحْسَنُ حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ} إذا عاهدتم الله أو الناس {إِنَّ العهد كَانَ مَسْئُولاً} عنه.

.تفسير الآية رقم (35):

{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}
{وَأَوْفُوا الكيل} أتموه {إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بالقسطاس المستقيم} الميزان السويّ {ذلك خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} مآلاً.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
{وَلاَ تَقْفُ} تتبع {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السمع والبصر والفؤاد} القلب {كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} صاحبه ماذا فعل به.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37)}
{وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحًا} أي ذا مرح بالكبر والخيلاء {إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأرض} تثقبها حتى تبلغ آخرها بِكِبْرِكَ {وَلَن تَبْلُغَ الجبال طُولاً} المعنى أنك لا تبلغ هذا المبلغ فكيف تختال؟.

.تفسير الآية رقم (38):

{كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)}
{كُلُّ ذلك} المذكور {كَانَ سَيّئُهُ عِنْدَ رَبّكَ مَكْرُوهًا}.

.تفسير الآية رقم (39):

{ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}
{ذلك مِمَّا أوحى إِلَيْكَ} يا محمد {رَبُّكَ مِنَ الحكمة} الموعظة {وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ الله إلها ءاخَرَ فتلقى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا} مطروداً من رحمة الله.

.تفسير الآية رقم (40):

{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40)}
{أفأصفاكم} أخلصكم يا أهل مكة {رَبُّكُم بالبنين واتخذ مِنَ الملائكة إِنَاثًا}؟ بنات لنفسه بزعمكم {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ} بذلك {قَوْلاً عَظِيمًا}.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} بيَّنا {فِي هذا القرءان} من الأمثال والوعد والوعيد {لّيَذْكُرُواْ} يتعظوا {وَمَا يَزِيدُهُمْ} ذلك {إِلاَّ نُفُورًا} عن الحق.

.تفسير الآية رقم (42):

{قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}
{قُلْ} لهم {لَّوْ كَانَ مَعَهُ} أي الله {ءَالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ} طلبوا {إلى ذِى العرش} أي الله {سَبِيلاً} ليقاتلوه.

.تفسير الآية رقم (43):

{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}
{سبحانه} تنزيها له {وتعالى عَمَّا يَقُولُونَ} من الشركاء {عُلُوّاً كَبِيراً}.